اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر التعدين الدولي، والذي عُقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، خلال الفترة من 9-11 يناير 2024م بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.
ورفع معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، في كلمته الختامية للمؤتمر، شكره لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على دعمهما ورعايتهما لعقد هذا المؤتمر، واهتمامهما ودعمهما المتواصل لنهضة قطاع التعدين في المملكة، كما قدم معاليه شكره للوزراء المشاركين من مختلف دول العالم، وللشركاء وللرعاة على إسهاماتهم القيمة في جلسات وفعاليات المؤتمر.
واكد بيان صحفي صادر عن وزارة الصناعة والثروة المعدنية أن عدد المشاركين في حضور المؤتمر بلغ أكثر من 14 ألف مشارك من قادة الاستثمار، ورؤساء كبرى شركات التعدين، وخبراء ومختصين تقنيين في هذا المجال من 133 دولة، بالإضافة إلى 100 راع وعارض، بينما شارك في جلسات المؤتمر، والتي بلغت 70 جلسة 250 متحدثاً من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة السفراء، ورؤساء وفود الدول المشاركة في المؤتمر.
واشتملت جلسات النقاش في المؤتمر على عدد من الموضوعات الملحة في قطاع التعدين، أبرزها إحراز التقدم في أجندة القطاع المستقبلية، والتعامل مع مستجدات القضايا التي تم التركيز عليها في مناقشات النسخة الثانية من المؤتمر، لا سيما القضايا المتعلقة بقطاع التعدين في المنطقة الكبرى الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، وجذب الاستثمارات للصناعات المعدنية في هذه المنطقة، ونشر التقنيات الرقمية الأكثر تقدماً في القطاع وتطبيق أفضل معايير الاستدامة، إضافة إلى مناقشة متغيرات وتطورات واقع التعدين في العالم اليوم، وآثاره على إمدادات المعادن والطاقة في المنطقة
والعالم، ومناقشة مساهمة المشاريع التعدينية في تنمية المجتمعات، واستعراض التطورات التي شهدتها الفترة الماضية، وبحث إمكانات وفرص القطاع في المملكة بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
وشهد المؤتمر، الإعلان عن التقديرات الجديدة للإمكانات المعدنية غير المستغلة في المملكة والتي ارتفعت من 1.3 تريليون إلى 2.5 تريليون دولار بزيادة قدرها 90%. كما شهد توقيع 75 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تتجاوز 75 مليار ريال في مجال التعدين والصناعات التعدينية بين عدد من الجهات الحكومية والشركات والمؤسسات المحلية والعالمية المشاركة في المؤتمر. واشتملت هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم على مجالات الاستكشاف التعديني، والتمويل، والتقنية، وتطبيق معايير الاستدامة، والاستثمار في سلاسل الإمداد؛ كما شهد المؤتمر الإعلان عن الفائزين في الجولة الرابعة من منافسات رخص الكشف عن المعادن في مواقع بئر عمق وجبل الصهايبة وأم حديد.
وأشار بيان الوزارة إلى إقامة منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى منطقة معارض خارجية، ومنطقة مخصصة لعرض الفرص الاستثمارية في مناطق أفريقيا وغرب ووسط آسيا، بصفتها مناطق تعدينية واعدة قادرة على الإسهام في سد فجوات الطلب المستقبلي على المعادن، كما أقيم ملتقى فرص الاستكشاف التعديني، بمشاركة كبرى الشركات الدولية في مجال الاستكشاف التعديني والشركات الاستثمارية الوطنية المهتمة في قطاع التعدين، بهدف دعم إنشاء تحالفات استراتيجية بين الشركات المحلية والدولية، وتطوير البيئة التنافسية في القطاع، إلى جانب نقل أفضل الخبرات الفنية وتحفيز فرص اكتشاف مناجم جديدة في المملكة، فيما قدم خلال الملتقى تفاصيل 33 فرصة تعدينية في المملكة للاستكشاف أمام المستثمرين العالميين والمحليين، والتي سبق الإعلان عنها تحت مظلة مبادرة "برنامج الاستكشاف المسرع " وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (تدلب)، فضلاً عن إطلاق حرمة حوافز جديدة بقيمة تصل إلى ما يقرب من 685 مليون ريال (182) مليون دولار)، وطرح منافسة اول حرام تعديني بالمنطقة في جبل صايد على مساحة 4,000 كيلو متر مربع.
Last Updated Date: